فائدة في "سَنَدْعُ"

قال الهمذاني (?): "حُذِفت الواو من "سَنَدْعُ" في الإمام ذهابًا إلى اللفظ؛ لأنه يسقط في اللفظ لالتقاء الساكنين.

وقيل: حُذِف تشبيهًا للواو بالياء. وقد حُذفت الياء في نحو "الدَّاعِ [القمر/ 6]، والْوَادِ [طه/ 11]، والتَّنَادِ [غافر/ 32].".

وقال النحاس: "كُتب بغير واو على الإدراج، ولا يجوز الوقف عليه".

وقال ابن عطية: "وحذفت الواو في خط المصحف اختصارًا وتخفيفًا".

وقال ابن خالويه: "والأصل: "سندعو" بالواو، غير أن الواو ساكنة، واستقبلتها اللام الساكنة، فسقطت الواو، فبنوا الخطّ عليه.

وقد أسقطوا الواو من المصحف من "سَنَدْعُ"، و"يدعُ الإنسان"، و"يمحُ اللَّه الباطل"، وكذلك الياء من "وادِ النمل"، و"إن اللَّه لهاد الذين آمنوا". والعِلَّة فيهن ما أنبأتك من بنائهم الخط على الوصل".

{كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}

كَلَّا: قال أبو السعود (?): "رَدعْ بعد رَدعْ، وزَجْر إثر زَجْر" وهو عند أبي حيان: رَدْع لأبي جهل ورَدّ عليه.

وذكر ابن خالويه أنه بمعنى "حقًا".

لَا: ناهية، تُطِعْهُ: فعل مضارع مجزوم. والفاعل: ضمير تقديره "أنت". والهاء: في محل نصب مفعول به. والخطاب لمحمد، أي: لا تلتفت إلى نهيه وكلامه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015