الثانية، وعلى "الَّذِي يَنْهَى" في الثالثة على الاختلاف السابق في الضمير.

* والجملة الاستفهامية توالى عليها ثلاثة طوالب، فنقول: حذف المفعول الثاني لـ "أَرَأَيْتَ"، وهو جملة الاستفهام، الدالّ عليه الاستفهام المتأخّر لدلالته عليه. وحذف مفعول "أَرَأَيْتَ" الأخير، لدلالة الأولى على مفعولها الأولى، ولدلالة الآخر لـ "أَرَأَيْتَ" الثالثة على مفعولها الآخر.

وهؤلاء الطوالب ليس طلبها على سبيل التنازع؛ لأن الجمل لا يصح إضمارها، وإنما ذلك من باب الحذف في غير التنازع.

- أما تجويز الزمخشري وقوع جملة الاستفهام بغير فاء فلا أعلم أحدًا أجازه، بل نصُّوا على وجوب الفاء كلما اقتضى طلبًا بوجهٍ ما؛ ولا يجوز حذفها إلّا إنْ كان في ضرورة شعر".

قال السمين (?): ". . . وهنا "أَرَأَيْتَ" ثلاث مرات.

وقد صرح بعد الثالثة منها بجملة استفهاميَّة فتكون في موضع المفعول الثاني لها، ومفعولها الأول محذوف، وهو ضمير يعود على "الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا" الواقع مفعولًا أو لـ "أَرَأَيْتَ" الأولى.

- ومفعول "أَرَأَيْتَ" الأولى الذي هو الثاني محذوف، وهو جملة استفهامية كالجملة الواقعة بعد "أَرَأَيْتَ" الثالثة.

- وأما "أَرَأَيْتَ" الثانية، فلم يذكر لها مفعول أول ولا ثانٍ:

1 - حذف الأول لدلالة المفعول "من" أَرَأَيْتَ الأولى عليه.

2 - وحذف الثاني لدلالة مفعول "أَرَأَيْتَ" الثالثة عليه.

فقد حذف الثاني من الأولى، والأول من الثالثة والاثنان من الثانية. . . ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015