وأما يُسْرًا في الموضعين فاثنان؛ لأن النكرة إذا أُريد تكريرها جيء بضميرها، أو بالألف واللام.
ومن هنا قيل: "لن يغلب عُسْر يُسْرَيْن". واللَّه أعلم".
وما ذكره العكبري بصيغة التجهيل هو حديث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقال ابن مسعود (?): "والذي نفسي بيده لو كان العُسْر فى جُحْر لطلبه اليُسْر حتى يدخل عليه، إنّه لن يغلب عُسْر يُسْرَيْن".
وارجع إلى مغني اللبيب فقد ناقش هذه القاعدة مناقشة جيدة.
{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7)}
فَإِذَا. . .: الفاء: حرف استئناف، أو هو حرف عطف على مقدَّر.
إِذَا: ظرف تضمَّن معنى الشرط في محل نصب على الظرفية الزمانيَّة.
فَرَغْتَ: فعل ماض. والتاء: ضمير في محل رفع فاعل.
وثمة محذوف، أي: فرغت من صلاتك فانصب في الدعاء.
* جملة "فَرَغْتَ": في محل جَرٍّ بالإضافة.
فَانْصَبْ: الفاء: واقعة في جواب الشرط. انصب: فعل أمر.
والفاعل: تقديره "أنت"، ومتعلَّق الفعل محذوف، أي: فانصب في الدعاء واجتهد في العبادة.
قال ابن خالويه (?): "فَانْصَبْ: أمرٌ جزمٌ في قول الكوفيين، ووَقْفٌ في قول البصريين".
* والجملة لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم.