إحداهما: أن يُفْصَل بينها وبين الفعل بحرف التنفيس كهذه الآية. . . .

والثانية: أن يُفْصَل بينهما بمعمول الفعل كقوله تعالى: "لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ" [آل عمران/ 158].

وقال أبو علي الفارسي: "ليست هذه اللام هي التي في قولك: إنّ زيدًا لقائم، بل هي التي في قولك: "لأقومَنّ"، ونابت "سَوْفَ" عن إحدى نوني التوكيد، فكأنه قيل: وليعطينّك. . . ". نقلت النص من تفسير أبي السعود.

سَوْفَ: حرف استقبال يفيد التوكيد.

قال الزمخشري: "فإن قلت: ما معنى الجمع بين حرفي التوكيد والتأخير؟

قلت: معناه أن العطاء كائن لا محاله، وإن تأخر، لما في التأخير من المصلحة". ومثله عند الرازي.

يُعْطِيكَ: فعل مضارع مرفوع. والكاف: في محل نصب مفعول به أول.

رَبُّكَ: فاعل مرفوع. والكاف: في محل جَرٍّ بالإضافة.

والمفعول الثاني (?) محذوف، وتقديره: ولسوف يعطيك ربك ما تبتغي. وفي تقديره أقوال.

قال الهمذاني: "والمفعول الثاني لقوله: "يُعْطِيكَ" محذوف كما تقول: أعطيت زيدًا، ولا تذكر العطية. . . وفي كلام القوم إذا كان المفعول الثاني غير الأول فلك الاقتصار على أحدهما، ويجوز حذفهما جميعًا؛ فهو غاية في الإبهام، ومتى ذكرتهما فهو غاية في البيان، ومتى اقتصرت على أحدهما فهو توسط في البيان، نحو: أعطيتُ، وأعطيت زيدًا درهما، وأعطيت زيدًا، أو أعطيت درهما".

* والجملة في محل رفع خبر المبتدأ المقدَّر.

* والجملة الاسميّة:

1 - معطوفة على جملة الجواب؛ فلها حكمها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015