2 - وذكر الزمخشري جواز كونه مفعولًا له. قال: "ويجوز أن يكون "ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ" مفعولًا له على المعنى، لأنّ معنى الكلام: لا يؤتي ماله إلا ابتغاء وجه ربه لا لمكافأة نعمه". ومثله عند الهمذاني. وأبي السعود. وذكروا أنه أخذ هذا الوجه من الفراء حيث قال:
"لم ينفق نفقته مكافأة ليد أحد عنده، ولكن أنفقها ابتغاء وجه اللَّه" ونقل النص الشوكاني وسماه النصب على التأويل.
3 - وذكر ابن خالويه أنه نصب على المصدر. ثم قال: "وهو استثناء من غير جنسه".
وَجْهِ: مضاف إليه مجرور. رَبِّهِ: مضاف إليه مجرور. والهاء: في محل جَرٍّ بالإضافة.
الْأَعْلَى (?): صفة لـ "وَجْهِ" أو صفة لـ "رَبِّهِ" وكلاهما صحيح.
قال ابن خالويه: "الْأَعْلَى: صفة للرب".
{وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)}
الواو: حرف عطف، كذا عند ابن خالويه، أو هي للاستئناف.
سَوْفَ: اللام (?) واقعة في جواب قسم مضمر، أي: وواللَّه لسوف يرضى.
قال أبو السعود: "جواب قسم مضمر، أي: وباللَّه لسوف يرضى، وهو وَعْد كريم. . . ".
وقال الشوكاني: "اللام هي الموطئة للقسم، أي: وتاللَّه لسوف يرضى بما تعطيه من الكرامة والجزاء العظيم".
سَوْفَ: حرف للاستقبال يفيد التوكيد. قال ابن خالويه "توكيد للاستقبال".