فائدة في لام التوكيد

قال مكي (?): "ولام التأكيد تدخل على الابتداء، وعلى اسم "إنّ" إذا تأخَّر، وعلى خبر "إنّ"، إلّا أن يكون ماضيًا، أو يكون ظرفًا يلي "إنّ"، وعلى الظرف إذا وقع موقع الخبر، وإن لم يكن خبرًا، وكان الخبر بعده، نحو:

لَزَيدٌ قائمٌ، وإنّ في الدار لزيدًا، وإن زيدًا لقائمٌ، وإن زيدًا ليقومُ، ولفي الدار، ولأبوه منطلق. وإنّ زيدًا لفي الدار قائم ولقائم، فإن قدَّمتَ "لقائم" على "في الدار" لم تدخل اللام في الظرف؛ لمجيئك باللام في الخبر، وإذا تأخر الخبر جاز دخول اللام فيهما؛ لأن الظرف مُلْغَى". هذا ما ذكره مكّي:

وأزيدُ على ذلك ما يأتي:

- إذا جاءت هذه اللام مع المبتدأ سُمِّيت لام الابتداء والتوكيد.

- إذا جاءت في الخبر جاز فيها ما يأتي:

أ - لام الابتداء، لام التوكيد.

ب - اللام المزحلقة (?).

جـ - اللام المزحلفة بالفاء. وهذا الأخير ذكره ابن هشام في مغني اللبيب، وتبين لي بعد ذلك أنه عند أبي جعفر النحاس في إعراب القرآن.

قال: "وسبيلها أن تكون في أول الكلام لأنها تؤكد الجملة إلا أنها تُزَحْلَقُ عن موضعها".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015