2 - أو هي جواب الشرط "أَمَّا" أو "مَنْ" فكلاهما شرط لكن مع "أَمَّا" لا محل لها، ومع "مَنْ" في محل جزم.
3 - وخبر الشرط الجملتان: فعل الشرط والجواب.
* وجملة "فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى. . . فَسَنُيَسِّرُهُ" استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.
{وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)}
إعراب هذه الآيات كإعراب الآيات الثلاث قبلها.
وذكروا (?) أنه من باب المقابلة. فقد قابل أعطى ببخل، واتقى باستغنى.
- وذكر الهمذاني (?) أن "بالحسنى" صفة حذف موصوفها، أي: بالمثوبة الحسنى، وهي الجنة، أو الخصلة الحسنى، وهي الإيمان، أو بالكلمة الحسنى وهي "لا إله إلا اللَّه". . . .
- وقال ابن خالويه (?): "والعُسرى واليسرى: بمعنى العُسْر واليُسْر، ولكن الألف زيدت في آخرها لتوافق رؤوس الآي: الحُسنى، وشتى".
- وقال الفراء (?): ". . . ويقول القائل: فكيف يقول: "فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى"؟ فهل في العسرى تيسير؟ فيقال: في هذا في إجازته بمنزلة قول اللَّه تبارك وتعالى: "وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" [التوبة/ 3] والبشارة في الأصل على المفرح والسَّارِّ، فإذا جمعت في كلامين: هذا خير وهذا شرّ، جاز التيسير فيهما جميعًا".