القدرية الذين يُورّكون على اللَّه قدرًا هو برئ منه، ومتعالِ عنه، ويحيون لياليهم في تمحل فاحشة ينسبونها إليه تعالى".
وعقب أبو حيان بقوله: "فجرى على عادته في سَبِّ أهل السنة، هذا، وقائل ذلك هو بحر العلم عبد اللَّه بن عباس. . . ".
{وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)}
إعراب هذه الآية كإعراب الآية التي قبلها.
- وهي معطوفة عليها؛ فلا محل لها من الإعراب.
* جملة "دَسَّاهَا" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
ومعنى "دَسَّاهَا" أخفاها وحَقَّرها بعمل المعاصي.
فائدة في "دَسَّاهَا" (?)
قالوا: الأصل دَسّسها، فاجتمعت ثلاثة أمثال، وهي السين مكررة، فكان ذلك ثقيلًا فأبُدل من السين الأخيرة ياء، كما قالوا: في تظنَّنتُ: تظنَّيْتُ، وفي تقضَّضتُ: تقضَّيْتُ، وفي قصَّصْتُ: قَصَّيْتُ.
فصارت بعد الإبدال: دَسَّيها، فقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها. كذا عند ابن الأنباري مختصرًا.
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)}
كَذَّبَتْ: فعل ماض. والتاء: حرف تأنيث. ثَمُودُ: فاعل مرفوع.