- أو أُريد بهذا التنكير التكثير، كما قال تعالى: "عَلِمَتْ نَفْسٌ" في سورة التكوير، الآية/ 14.
ورَجّح أبو السعود الوجه الثاني، وهو إرادة التكثير.
قال الزمخشري: "فإن قلت: لم نكرت "النفس" قلت: فيه وجهان: أحدها أن يريد نفسًا خاصة من النفوس وهي نفس آدم، كأنه قال: وواحدة من النفوس. . . . ".
- قال أبو حيان: وهذا فيه بُعْد؛ للأوصاف المذكورة بعدها؛ فلا تكون إلَّا للجنس".
{فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)}
فَأَلْهَمَهَا: الفاء: حرف عطف. أَلْهَم: فعل ماض. والفاعل: ضمير تقديره "هو"، أي: اللَّه سبحانه وتعالى. ها (?): ضمير في محل نصب مفعول به أول.
فُجُورَهَا (?): مفعول به ثانٍ منصوب. ها: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة.
وَتَقْوَاهَا: الواو: حرف عطف. تَقْوَاهَا: اسم معطوف على "فُجُورَهَا" منصوب مثله. ها: ضمير في محل جَرٍّ بالإضافة.
* والجملة معطوفة على جملة "سَوَّاهَا"؛ فلها حكمها. قال الهمذاني (?): "عطف على سَوّاها، وهذا يدل على أن "ما" بمعنى "من" لأجل مشاكل النظم. . . ".
فائدة في "تقوى" (?)
- التاء في أولها مبدلة من واو، فهو من "وقى": وقوى، ووزنها فَعْلى.
- الألف في آخرها مبدلة من ياء، والأصل: وَقيَ، فأُعِلّت الياء ألفًا. وصورتها على الأصل: وَقْوَيَ.