{وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (?)}
الواو (?):
1 - قيل: أنها للاعتراض. والجملة بعدها اعتراضية، على معنى: أن اللَّه تعالى أقسم بهذا البلد وما بعده على أن الإنسان خُلِق في كبد، واعترض بينهما بهذه الجملة.
وإمّا على معنى أنه أقسم ببلده على أن الإنسان لا يخلو من مقاساة الشدائد، واعترض بأنْ وَعَدَه فتح مكة تتميمًا للتسلية. فقال: وأنت حِلٌّ به فيما يُستقبل، تصنع فيه ما تريد من القتل والأسر.
كلُّ هذا عند أبي حَيّان، ونقله عنه السمين.
قال أبو حيان: "وحَمْلُه على أن الجملة اعتراضيَّة لا يتعيَّن. . . ".
2 - الواو: للحال. والجملة حاليّة تفيد تعظيم المُقْسَم به، أي: لا أقسم بهذا البلد وأنت حالّ به لعظم قدرك، أي: لا أقسم بشيء وأنت أحقُّ بالإقسام تكرمة. . . . وذكر الهمذاني أن الواو للحال عند الأكثر.
قال أبو حيان: ". . . وقد ذكرنا أولًا أنها جملة حاليّة، وبَيّنا حُسْنَ موقعها، وهي حال مقارنة لا مقدَّرة، ولا محليّة، فليست من الإخبار بالمستقبل. . . ".
أَنتَ: ضمير في محل رفع مبتدأ. حِلٌّ: خبر مرفوع.
بِهَذَا الْبَلَدِ: إعرابه كإعرابه في الآية الأولى.
وذكر ابن خالويه (?) أن الباء زائدة. وأنها جارة. وهو كلام غريب.