{وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48)}
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ: الواو: حرف عطف، أو استئنافيّة. يُعَلِّمُهُ: فعل مضارع مرفوع، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو"، أي: اللَّه سبحانه وتعالى، والهاء: ضمير في محل نصب مفعول به أول. الْكِتَابَ: مفعول به ثانٍ منصوب. وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ: معاطيف على المفعول الثاني: "الْكِتَابَ"، منصوبة مثله.
* وفي محل هذه الجملة ما يأتي (?):
1 - معطوفة على "يُبَشُّركِ" في الآية/ 45، أي: إن اللَّه يبشِّرك بكلمة ويعلِّم ذلك المولود، وعلى هذا فهي في محل رفع. وذهب أبو حيان إلى استبعاد (?) هذا جدًا لطول الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه.
2 - معطوفة على جملة "يَخلُقُ" في الآية/ 47، أي: كذلك اللَّه يخلق ما يشاء ويعلمه.
وذهب إلى هذين الوجهين جماعة منهم الزمخشري والفارسي والهمداني.
3 - معطوفة على جملة "يُكَلِّمُ" في الآية/ 46، فتكون الجملة في محل نصب على الحال. وذهب إلى هذا ابن عطيَّة.
4 - معطوفة على "وَجِيهًا"؛ لأنه في تأويل اسم منصوب على الحال. والتقدير: ومعلمًا، فالجملة على هذا في محل نَصْب. وذهب إلى هذا الزمخشري والعكبري والأخفش. وهو بعيد لطول الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه. كذا عند أبي حيان.