{وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)}
إعراب هذه الآيات كالإعراب المتقدِّم في الآية/ 17 سواء، وهي معطوفة عليها. والتقدير: وينظرون إلى السماء. . .
{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)}
فَذَكِّر: الفاء (?) مُفْصِحة عن شرط مقدَّر، أي: إذا كان ذلك وكان منهم النكران فذكر. . .
قال أبو السعود: "لترتيب الأمر بالتذكير على ما يُنبئ عنه الإنكار السابق من عدم النظر، أي: فاقتصر على التذكير ولا تلح عليه.
ذَكِّر: فعل أمر. والفاعل: ضمير تقديره "أنت".
والمفعول محذوف (?) أي: فذكِّر الناس، أو فذكِّر عبادي.
إِنَّمَا: كافَّة ومكفوفة لا عمل لها.
أَنْتَ: ضمير في محل رفع مبتدأ. مُذَكِّرٌ: خبر المبتدأ مرفوع.
وقدّر مكي بعده مفعولًا، أي: إنما أنت مذكر الناسَ.
* والجملة (?): تعليل للأمر بالتذكير؛ فلا محلّ لها من الإعراب.
* وجملة "فَذَكِّر" لا محل لها جواب شرط مقدَّر.
وذكر أبو السعود أنها تقرير للتعليل، وتحقيق لمعنى الإنذار.