قال أبو حيان: "كيف خلقت: جملة استفهاميَّة في موضع البدل من الإبل. . .، وقد تبدل الجملة وفيها الاستفهام من الاسم الذي قبلها، كقولهم: عرفت زيدًا أبو من هو، على أصَحِّ الأقوال".
* وذكر أبو السعود أن جملة " أَفَلَا ينَظُرُونَ" مستأنفة لتقرير ما فُصِّل من حديث الغاشية.
وقيل: هي معطوفة على جملة مقدرة محذوفة، أينكرون صنع اللَّه فلا ينظرون. . . .
فائدتان (?)
إبل: الإبل لا واحد له من لفظه، وهو مؤنث، ولذلك إذا صُغِّر دخلته التاء، فقالوا: أبَيْلة. وقالوا في الجمع آبال.
وقد اشتقوا من لفظه، فقالوا: تأبَّلَ الرجلُ.
وتعجَّبوا من هذا الفعل على غير قياس، فقالوا: ما آبَلَ زيدًا.
وإبل: اسم جاء على فِعِل، ولم يحفظ سيبويه مما جاء على هذا الوزن غيره.
كَيْفَ: - أدخلت العرب "إلى" على "كَيْفَ"، فحُكي أنهم قالوا: انظر إلى كيف يصنع.
وكيف سؤال عن حال، والعامل فيها "خُلِقَت".
وإذا عُلِّق الفعل عما فيه الاستفهام لم يبق الاستفهام على حقيقته.
كل هذا مأخوذ من أبي حيان في كتابه "البحر المحيط".
وذكر ابن هشام أن دخول الجار على "كَيْفَ" شاذّ، وأنه لم يُسْمَع في "إلى" بل في "على".