وَلَا يُغْنِي: الواو: حرف عطف. لَا: نافية. يغنِى: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير تقديره "هو". من جوع: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل.
* جملة "لَا يُغْنِي" معطوفة على جملة "لَا يُسْمِنُ"؛ فلها حكمها.
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8)}
تقدَّم إعراب مثل هذه الآية في سورة القيامة/ 22 وانظر في ما تقدَّم الآية/ 2 من هذه السورة.
وذكر الهمذاني (?) أنه على تقدير العاطف: أي: ووجوه، ثم حذف العاطف ومثله عند ابن هشام فهو عطف على "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ" الآية/ 2.
وكرر مكي الإعراب: فقال: "ابتداء وخبر. . . . ".
{لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9)}
لِسَعْيِهَا (?): اللام: حرف جَرّ، بمعنى الباء. سَعْيِهَا: اسم مجرور باللام. والجارّ متعلِّق بـ "رَاضِيَةٌ". وها: في محل جَرّ بالإضافة.
أي: وجوه راضية بسعيها، أي: بعملها حين رأت ثوابه.
وقال الهمذاني: "يجوز أن يكون من صلة راضية أي قد رضيت في الآخرة سعيها، والتقدير: راضية سعيها، فلما تقدَّم المعمول ضعُف العاملُ قليلًا جيء باللام، وهذه اللام مؤكّدة لعمل الفعل، وناصرة على العمل. . . ".
وذكر الهمذاني جواز كون اللام للتعليل، أي: لأجل سعيها. وأن يكون من صلةٍ ناعمة راضية: - خبر ثان لـ "وُجُوهٌ" في الآية/ 8.