2 - أو هي في محل رفع نعت لـ "وُجُوُهٌ"، والمراد به أصحاب الوجوه.
{لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7)}
لَا: نافية. يُسْمِنُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير تقديره "هو" يعود على "طَعَامٌ"، أو على "ضَرِيعٍ".
* والجملة (?):
1 - في محل رفع صفة لـ "طَعَامٌ".
2 - أو هي في محل جَرٍّ صفة لـ "ضَرِيعٍ" على اللفظ.
3 - وذكر الهمذاني الرفع على المحل من "ضَرِيعٍ" على أنه بَدَل منه.
وقال أبو حيان معقبًا على الزمخشري في الوجهين السابقين: "فقوله: مرفوع المحلّ أو مجرورة على وصف "طَعَام" أو "ضَرِيعٍ"، أمّا جَرُّه على وصفه لـ "ضَرِيعٍ" فيصحُّ؛ لأنه مثبت منفي عنه السمن والإغناء من الجوع. وأمّا رفعه على وصفه لـ "طَعَامٌ" فلا يصحُّ؛ لأن الطعام منفيّ.
ولَا يُسْمِنُ: منفي؛ فلا يصح تركيبه، إذ يصير التقدير: ليس لهم طعام لا يسمن ولا يغني من جوع إلّا من ضريع، فيصير المعنى أن لهم طعامًا يسمن ويغني من جوع من غير ضريع. . . . ".
4 - ثم ذكر أبو حيان وجهًا وهو أن يكون صفة للمحذوف المقدَّر في "إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ"، فهو عنده صحيح؛ لأنه في موضع رفع على أنه بدل من اسم "لَيْسَ"، أي: ليس لهم طعام إلّا كائن من ضريع.
5 - وذكر الهمذاني النَّصْب على المحلّ على أصل الباب.
- وذكر الشهاب جواز الاستئناف.