قال أبو السعود (?): "إضراب عن مقدَّر ينساق إليه الكلام، كأنه قيل إثر بيان ما يؤدي إلى الفلاح: لا تفعلون ذلك بل تؤثرون اللذات العاجلة الفانية" ومثله عند الشوكاني.

وذكر ابن هشام أنها حرف ابتداء لا عاطفة على الصحيح.

تُؤْثِرُونَ: فعل مضارع مرفوع. والواو: في محل رفع فاعل. الْحَيَاةَ: مفعول به منصوب. الدُّنْيَا: نعت منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدَّرة على الألف.

* والجملة - استئنافيَّة لا محل لها من الإعراب.

- أو هي خبر لمبتدأ مقدَّر، أي: بل أنتم تؤثرون.

ويشهد لها قراءة أُبَيّ بن كعب وعبد اللَّه بن مسعود (?) "بل أنتم تؤثرون".

- وذكر البيضاوي أنها قد تكون على إضمار (?) "قل".

وعلى هذا التقدير تكون في محل نصب مقول القول.

قال العكبري: "أي: قل لهم ذلك".

{وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)}

الواو: للحال. الْآخِرَةُ (?): مبتدأ مرفوع.

خَيْرٌ (?): خبر مرفوع. أي: خير من الدنيا، فالمُفَضَّل عليه محذوف.

وَأَبْقَى: الواو: حرف عطف. أَبْقَى: معطوف على "خَيْرٌ" مرفوع مثله. والمُفضَّل عليه محذوف، أي: أبقى من الدنيا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015