1 - العامل فيه "نَاصِرٍ" الآية/ 10.
ورُدّ هذا الوجه بأن ما بعد "ما النافية" لا يعمل فيما قبلها، وذكر هذا الوجه أبو حيان ورآه فاسدًا.
2 - وقيل: العامل فيه "رَجْعِهِ" في الآية السابقة / 8.
ورُدّ هذا الوجه؛ لأنه فصل بين المصدر ومعموله بأجنبي وهو الخبر. قال السمين: "وبعضهم يغتفر ذلك".
وذكر هذا الوجه الزمخشري، وعقب أبو حيان عليه بالردِّ على ما تقدَّم.
وقال ابن عطية: "قالوا: وفي المصدر من القوة بحيث يعمل وإن حال خبر "إنّ" بينه وبين معموله".
3 - وقيل: العامل فيه مضمر تقديره "إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ" يُرْجعه يوم تبلى السرائر. ذكره ابن عطيَّة.
وذكره أبو حيان وعزاه للحُذّاق من النحويين، وسماه السمين: الإضمار على التبيين. ومثل هذا عند العكبري.
وهذا الوجه عند ابن الأنباري هو الوجه. وهو قول ابن جني.
4 - العامل فيه "لَقَادِرٌ" ذكره ابن عطية، ثم قال: "وكُلُّ هذه الفِرَق فَرَّتْ من أن يكون العامل "قَادِر" لأن ذلك يظهر منه تخصيص القدرة في ذلك اليوم وحده، وإذا تُؤُمِّل المعنى وما يقتضيه فصيح كلام العرب جاز أن يكون العامل "قَادِر" وذلك أنه على رجعه لقادر، أي: على الإطلاق أَوَّلًا، وآخرًا، وفي كلِّ وقت".
وبدأ العكبري حديثه في العامل بهذا الوجه، وكذا فعل مكّي.
5 - وفي إعراب القرآن المنسوب إلى الزجاج أجاز جعل "يَوْمَ" بمعنى "إذا" فيعمل فيه مدلوله "فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ". وهذا هو الوجه الأول فيما تقدَّم.
6 - وذكر السمين أنه مفعول به على تقدير: "اذكر".