ويؤيد (?) كونه بمعنى مفعول قراءة زيد بن علي "مدفوق".
قال الفراء (?): وأَهْلُ الحجاز أفعل لهذا من غيرهم أن يجعلوا المفعول فاعلًا إذا كان في مذهب نعت كقول العرب: سرّ كاتم، وهئم ناصب، وعيشة راضية، وأعان على ذلك أنها توافق رؤوس الآيات التي هن معهن.
* والجملة (?) استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.
وذهب أبو حيان وغيره إلى أنّ الجملة جواب الاستفهام المتقدِّم.
وقال أبو السعود: "استئناف وقع جوابًا عن استفهام مقدَّر، كأنه قيل: مم خلق؟ فقيل من ماء ذي دفق. . . " وذكر مثل هذا الشوكاني.
وتعقب الشهاب هذا الوجه فقال: "قوله جواب الاستفهام. وإن تعلَّق بقوله: فَلْيَنَظُرِ؛ لأن المراد أنه في صورة الجواب فلا وجه لما قيل إنه على هذا غير متعلِّق به أو يقدر استفهام آخر".
{يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)}
يَخْرُجُ: فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير مستتر يعود على "مَا".
مِنْ بَيْنِ: جارّ ومجرور، متعلِّق بالفعل "يَخْرُجُ".
الصُّلْبِ: مضاف إليه مجرور. وَالتَّرَائِبِ: اسم معطوف على "الصُّلبِ" مجرور مثله.
وذكروا أن الترائب، جمع تريبة، وهي موضع القلادة من عظام الصَّدر، لأن الولد مخلوق من مائها، فماء الرجل في صلبه، وماء المرأة في ترائبها، وقيل: الترائب: التراقي، أو أضلاع الرجل. وقيل: غير هذا.