بالإضافة إلى الصِّفة المحذوفة، فلما حُذِف المضاف قام المضاف إليه مقامه في الإعراب.
قال العكبري: "لأن الأخدود هو الشقّ في الأرض"، وهو تعليل لصحَّة كونه صاحب نار. وهذا ضعيف جدًّا عند السمين.
4 - وجَوّز الهمذاني أن يكون عطف بيان للأخدود. جعل الأخدود لحرارته كأنه هو النار بعينها تشبيهًا ومبالغة في وصفها بالحرارة. وعند الفراء ما يدلُّ على هذا قال: "كأنه قيل قتل أصحاب النار ذات الوقود".
5 - نقل مكّي عن الكوفيين أنه مخفوض على الجوار وهذا يقتضي أنّ النار كانت مستحقة غير الجرّ، وعُدِل عما تستحقه من الإعراب إلى الجرِّ.
قال السمين: "والذي يقتضي الحال أنه عُدِل عن الرفع، ويدلُّ على ذلك أنه قرئ (?) "النارُ" رفعًا. والرفع على خبر ابتداء مضمر، تقديره: هي النار.
وقيل: بل هي مرفوعة على الفاعليّة بتقدير: قتلتهم النار أي: أحرقتهم. . . ".
ذَاتِ: نعت لـ "النَّارِ" مجرور مثله.
الوَقوُدِ: مضاف إليه مجرور.
{إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6)}
إِذْ: ظرف مبني على السكون في محل نصب، والعامل فيه (?):
1 - "قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ" أي: قتلوا في هذا الوقت.
2 - وقيل العامل فيه "اذكر" مقدرًا، وعلى هذا يكون اسمًا مبنيًا على السكون في محل نصب مفعول به.