ب- وعلى الوجه الثاني وهو كونها ظرفية مجردة من معنى الشرط فيها وجهان (?):
الأول: مفعول به بفعل محذوف تقديره: "اذكُر".
الثاني: أنها مبتدأ؛ وخبرها "إِذَا" الثانية وهو قوله تعالى: "وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ" الآية/ 3.
والواو مزيدة، والتقدير: وقتُ انشقاقه وقت مَدّ الأرض. أي: يقع الأمران في وقت واحد. نقله السمين عن الأخفش.
والعامل في "إِذَا" إذا كانت ظرفًا (?):
1 - عند الجمهور: جوابها إما الملفوظ به، وإما المقدَّر.
2 - وقال مكِّي العامل فيها "انْشَقَّتْ".
وقال ابن عطيَّة: "قال بعض النحاة العامل "انْشَقَّتْ"، وأبى ذلك كثير من أئمتهم؛ لأن "إذَا" مضافة إلى "انْشَقَّتْ" ومن يجز ذلك تضعف عنده الإضافة، ويقوى معنى الجزاء".
3 - وذكروا أنّ العامل في "إِذَا" "أُوتِيَ" في الآية/ 7.
وذهب الأخفش (?) إلى أن فيها تقديمًا وتأخيرًا قال: على معنى "يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ"، "إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ" على التقديم والتأخير.
* وجملة "انْشَقَّتْ" تفسيرية أو في محل رفع خبر كما تقدم في سورة التكوير.
{وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (?)}
الواو: حرف عطف. أو صلة. أَذِنَت: فعل ماض. والتاء: حرف ثأنيث. والفاعل: ضمير مستتر يعود إلى "السَّمَاءُ".