تبارك وتعالى: "حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا" الزمر/ 73؛ لأنا لم نسمع جوابًا بالواو في "إذ" مبتدأة، ولا قبلها كلام، ولا في "إِذَا" إذا ابتدئت، وإنما تجيب العرب بالواو في قوله: حتى إذا كان. وفلما أن كان. لم يجاوزوا ذلك".
الثاني: أن الجواب قوله تعالى: "فَمُلَاقِيهِ" الآية/ 6، أي: فأنت ملاقيه. وذهب إليه الأخفش. وذكر الزجاج أن "فَمُلَاقِيهِ" يدلّ على الجواب.
الثالث: الجواب "يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ" الآية/ 6 وذلك على حذف الفاء، وذهب إلى هذا الفراء، قال: ". . . وإن شئت كان جوابه "يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ"، كقول القائل: إذا كان كذا وكذا فيا أيها الناس ترون ما عملتم من خير أو شر، تجعل "يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ" هو الجواب، وتضمر فيه الفاء.
الرابع: الجواب "يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ" الآية/ 6 أيضًا، ولكن على إضمار القول، أي: يُقال: يأيها الإنسان.
الخامس: الجواب مقدَّر، والتقدير: بُعِثْتم، وقيل تقديره: لاقى كل إنسان كَدْحه. وقيل: هو ما صُرِّح به في سورتي التكوير والانفطار، وهو قوله: "علمت نفسٌ ما أحضرت". قاله الزمخشري.
ورأى السمين أنه حسن.
قال الفراء: "والجواب. . . . كالمتروك؛ لأنّ المعنى معروف قد تردد في القرآن معناه فَعُرِف".
السادس: الجواب "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ" الآية/ 7. ذكره الهمذاني، وعزاه القرطبي للمبرد.
السابع: الجواب "أَلْقَتْ" الآية/ 4، وذلك على حذف الواو، ذكره مكّي.
- وذكر القرطبي أنه قيل: إنه على معنى اذكر "إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ" وذكر مثله الطوسي.
- كما ذكر عن الحسن أنه قسم. والجمهور على خلاف هذا.