قال أبو حيان (?): "وإعراب" لفي عليين، و"كتاب مرقوم" كإعراب "لفي سجين" و"كتاب مرقوم. . . ".

ومثل هذا عند الشوكاني، وإن كان قد كرر الحديث في "كَلَّا"، وذكر أن الجملة مستأنفة. ومثل هذه الإحالة عند الهمذاني.

وكرّر ابن عطية هنا القول الذي تقدَّم له، فذكر أن الظرف "لفي عليين" مُلْغى، و"كتاب مرقوم" خبر "إنّ". وأشار أبو حيان إلى هذا وإلى رَدّه السَّابق عليه.

وأما السمين فقد ذكر أيضًا ما ذهب إليه ابن عطية وقال: "ويُرَدُّ عليه ما تقدَّم".

فائدة في إعراب "عِلِّيُّونَ" (?)

فيه وجهان:

1 - القول الأول: أنه أشبه "عشرين" فهو لا واحد له من لفظه، وإنما هو من علو إلى علو. فهو على هذا ملحق بجمع المذكر السالم. وذهب النحاس إلى أن هذا موافق لمن قال: إنها السماء السابعة. وذهب الفراء إلى أنها السماء الدنيا.

2 - الوجه الثاني: أن "عليّون" صفة للملائكة، فلذلك جُمع بالواو والنون. وواحده عِلِّي. وذهب إلى هذا العكبري.

قلنا: يُعْرَب على هذا الوجه على أنه جمع مذكر سالم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015