ويترتب على هذا الخلاف في المراد به إعراب ما بعده.

وذهب (?) الهمذاني إلى أن الجملة اعتراضيَّة، اعترضت بين الاسم والخبر على تقدير "كتاب" خبر ثان لـ "إنّ". ويأتي الحديث فيه.

{كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9)}

كِتَابٌ: فيه ما يأتي (?):

1 - إذا كان "سِجِّينٍ" اسم مكان فـ "كِتَابٌ".

أ - بَدَلٌ من "سِجِّينٌ" مرفوع مثله.

ب - أو هو خبر لمبتدأ محذوف، وهو ضمير يعود على "سِجِّينٌ" وذكر الوجهين مكّي من غير بيان للمراد بـ "سِجِّينٌ".

قال السمين: "وعلى التقديرين فهو مشكل؛ لأن الكتاب ليس هو المكان، فقيل التقدير: هو محل كتاب، ثم حُذِف المضاف. وقيل: التقدير: ما أدراك ما كتاب سجين؟ فالحذف إمّا من الأول، وإمّا من الثاني".

جـ - وذهب ابن عطية إلى أنه إذا كان اسم موضع فكتاب خبر "إنّ"، والظرف "لَفِي سِجِّينٍ" مُلْغَى.

وتعقبه أبو حيان بأنّ دخول اللام يمنع الإلغاء. ويكون الظرف هو الخبر.

2 - وإذا كان "سِجِّينٌ" اسم كتاب فلا إشكال في الإعرابين السابقين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015