* جملة "صَبَبْنَا" في محل رفع خبر "أنّ".
"أَنَّ" وما بعدها مصدر مؤول فيه ما يأتي (?):
1 - بَدَل من "طَعَامِهِ"؛ فهي في محل جَرّ، وهذا ما سماه القرطبي الترجمة وهو بَدَل كلّ من كلّ، أو بدل اشتمال، وبدل الاشتمال هو الظاهر عند أبي حيان. وبدل كلّ عند الشهاب تكلُّف بعيد.
2 - هو على تقدير لام العِلَّة، أي: فلينظر لأنا. وحذف الخافض فالمصدر في محل جَرٍّ، أو في محل نصب على الخلاف المشهور.
3 - المصدر في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هو أنّا صببنا.
قال أبو حيان: "والفتح [أَنَّا] قالوا: على البَدَل ورَدَّه قوم؛ لأن الثاني ليس الأول. قيل: وليس كما رَدّوا؛ لأن المعنى فلينظر الإنسان إلى إنعامنا في طعامه، فترتب البَدَلُ وصَحّ. انتهى. كأنهم جعلوه بدل كل من كل. والذي يظهر أنه بدل اشتمال".
وذكر السمين ما ذكره أبو حيان، وتقديره بدل كل من كل، ثم قال: "وهذا ليس بواضح".
والثاني: أنه من بدل الاشتمال بمعنى أنّ صَبَّ الماء سبب في إخراج الطعام. فهو مشتمل عليه بهذا التقدير. وقد نحا مكّي إلى هذا. فقال: "لأن هذه الأشياء مشتملة على الطعام، ومنها يتكوَّن، لأن معنى "إِلَى طَعَامِهِ" إلى حدوث طعامه كيف