وذكر النحاس جواز كونها خبرًا آخر لـ "مَن".
{فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}
فَأَنتَ: الفاء: واقعة في جواب "أَمَّا". أَنتَ: ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. عَنْهُ: جارّ ومجرور متعلِّق بـ "تَلَهَّى".
تَلَهَّى: أصله: تتلهى (?): فعل مضارع مرفوع. والفاعل: ضمير تقديره "أنت".
قال السمين: "من لهي يلهى بكذا، أي اشتغل، وليس هو من اللهو في شيء".
وذكر أبو حيان أنه يمكن أن يكون من "لها يلهو" وبُني على "فَعِل" أي: لَهِوُ، فانقلبت واوه ياء لانكسار ما قبلها.
وذكر السمين أن الناس لم يجعلوه من اللهو، لأجل أنه مسند إلى ضمير النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا يليق بمقامه الكريم أن يُنسب إليه التفعُّل من اللهو، ثم قال: "بخلاف الاشتغال، فإنه يجوز أن يصدر منه في بعض الأحيان، ولا ينبغي أن يعتقد غير هذا. وإنما سقط الشيخ".
* جملة "تَتَلَهَّى" في محل رفع خبر المبتدأ "أَنتَ".
* جملة (?) "أَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى" في محل رفع خبر المبتدأ "مَن" في الجملة / 8.
{كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12)}
تقدَّم الحديث في إعراب الآيتين في سورة المدثر/ 54, 55.
وذكر السمين (?) أن الضمير في "إِنَّهَا" للسورة أو للآيات. وهو تابع في هذا لشيخه.