وحين حذفت فالموضع نَصب بالفعل أو جَرّ بالباء المحذوفة، قولان. . . ".
* وجملة "يُبَشِّرُكَ" في محل رفع خبر "أَنَّ".
فائدة في "يحيى" (?)
في عِلّة منعه من الصرف قولان:
- الأول: أنه أعجمي لا اشتقاق له، فهو ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. وهذا هو الرأي الراجح. قال أبو علي: "وهو اسم بالعبرانية صادف هذا البناء والمعنى من العربية. . . ".
- الثاني: أنه منقول من الفعل المضارع، وكثيرًا ما يُسَمُّون بالأفعال نحو: يعيش، يعمر، يموت. وعلى هذا فهو ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل نحو يزيد، ويشكر، وتغلب. وهذا الرأي هو المشهور عند المفسِّرين، فقد لاحظوا فيه معنى الاشتقاق من الحياة.
وفي حاشية الجمل: "ويقال في جمعه على كلا القولين "يَحْيَوْن" رفعًا، و"يَحْيِيْن" نصبًا، وجرًا. . . ويقال في تثنيته "يَحْيَيَان" رفعًا، و"يَحْيَيْن" نصبًا وجرًا. . . ويقال في النسب إليه "يَحْييّ" بحذف الألف و"يَحْيَويّ" بقلبها واوًا و"يَحْياويّ" بزيادة ألف قبل الواو المنقلبة عن الألف الأصلية. . . ويقال في تصغيره "يُحَيّي" بوزن "فُعَيْعِل"".
وفي إعراب النحاس: "ومذهب الخليل وسيبويه أنك إن جمعته قلت "يَحْيَوْن" بفتح الياء في كل حال. وقال الكوفيون إن كان عربيًا فتحت الياء وإن كان أعجميًا ضممتها لأنه لا يعرف أصلها".