قال عند قوله تعالى {يرثني ويرث من آل يعقوب} (?): وأنكر آخرون وراثة المال في هذا لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "نحن معشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة" (?) وهذا الحديث يجب أن يكون حكمه مخصوصا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبر عن نفسه على لفظ الجماعة ... ويحتمل أن تكون هذه شريعة كانت ونسختها شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - فمنع وراثته. (?)
وقال: وروى أبو سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يجاء بالموت فيوضع بين الجنة والنار كأنه كبش أملح" قال: "فيقال ياأهل الجنة هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون فيقولون: نعم هذا الموت" قال: "فيقال: ياأهل النار هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون فيقولون: نعم هذا الموت ثم يؤمر به فيذبح" قال: "فيقول: ياأهل الجنة خلود بلا موت وياأهل النار خلود بلا موت " ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {وأنذرهم يوم الحسرة} (?) الآية وأشار بيده في الدنيا يريد الغفلة في الدنيا". (?)
وفي قوله تعالى {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانًا حملته أمه كرهًا ووضعته كرها} (?) ذكر مارواه ابن مسعود أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - سئل: أي الأعمال أفضل؟
قال: "إيمان بالله، والصلاة لوقتها، وبر الوالدين، والجهاد في سبيل الله " (?).