والتثقيل ثم قال: فرض فيها فرائضه قال قتادة: وحد فيها حدوده وسن فيها سننه يعني مافرض في هذه السورة وسن فيها. وقال السدي: وفرَّضناها: يعني بيناها. (?)

قوله {حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة} (?)، قال: وهي تقرأ على وجهين: {حمئة} و {حامية} ثم قال: حدثني المعلى عن محمد بن عبيدالله عن ابن أبي مليكة قال: تمارى ابن عباس وعمرو بن العاص في {عين حمئة} فقال ابن عباس: حمئة، وقال عمرو: عين حامية فجعلا بينهما كعب الحبر فقال كعب: نجدها في التوراة تغرب في ماء وطين كما قال ابن عباس. (?)

ثم أشار ابن سلام إلى معنى ما جاء في قول كعب الأحبار فقال: يعني بالحمأ: الطين المنتن (?)، ومن قرأها حامية يقول حارة. (?)

وهو يتعرض للقراءات الشاذة المخالفة لرسم المصحف:

ومن هذا النوع ما ذكره في قراءة قوله تعالى: {فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما} (?) قال: قال سعيد عن قتادة: كانت تقرأ في الحرف الأول: صمتا (?) وبلغني عن أنس بن مالك أنه كان يقرؤها {صوما} صمتا. (?)

قوله {أن بورك من في النار ومن حولها} (?) قال: قال قتادة: {ومن حولها} الملائكة وهي في مصحف أبي بن كعب: نودي أن بوركت النار ومن حولها. (?)

قوله: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه} (?). قال: سعيد عن قتادة قال: هي في قراءة أبي بن كعب: له معقبات من بين يديه ورقيب من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015