الحافظ الكبير المتقن.
من أهل الري ولد بها سنة نيف وسبعين وثلاثمائة.
كان إماما في القراءات والحديث والرجال والفرائض والشروط، عالما بالفقه الحنفي وبالخلاف بين الشافعية والحنفية وفقه الزيدية معتزليا.
قال ابن بابويه: ثقة وأي ثقة حافظ مفسر وأثنى عليه. (?)
رحل في طلب العلم فسمع بالعراق والحجاز والشام والمغرب وأصبهان، وقيل بلغت شيوخه ثلاثة آلاف وستمائة (?).
كان يقال في مدحه: ماشاهد مثل نفسه. (?)
قال الصفدي: كان زاهدا، ولم يكن لأحد عليه منة، ولم يضع يده في قصعة أحد طول عمره، ووقف كتبه التي لم يوجد مثلها على المسلمين. (?)
وقال العليمي: كان تاريخ الزمان وشيخ الإسلام، فقال الذهبي: بل شيخ الاعتزال، ومثل هذا عبرة، فإنه مع براعته في علوم الدين ماتخلص ذلك من البدعة. (?)
توفي بالري وقت العتمة من ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من شعبان سنة خمس وأربعين وأربعمائة وقيل غير ذلك، ودفن بجبل طبرك (?) بقرب الفقيه محمد بن الحسن الشيباني.
صنف كتبا كثيرة منها:
البستان في تفسير القرآن. في عشر مجلدات.