5 - بينما كان يوسف سجينا، رأي ملك مصر رؤيا مزعجة، فطلب من خبرائه ومستشاريه تعبيرها وتأويلها، فأخبروه أنها أضغاث أحلام، ولا علم لهم بتأويلها.
قال تعالى: وقالَ الْمَلِكُ: إِنِّي أَري سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ، يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ، وسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ، وأُخَرَ يابِساتٍ. يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ، إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ. قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ، وما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ (?).
6 - لما رأي الشخص الخارج من السجن- وهو أحد حاشية الملك- عجز الملأ عن تعبير رؤيا الملك، تذكّر علم يوسف بتأويل الرؤيا، وطلب إرساله إلي يوسف، فأخبره بها، وأوّلها يوسف له.
قال تعالى: وقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما، وادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ، أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ. يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ: أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ، وسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ، وأُخَرَ يابِساتٍ (?).
7 - في المشاهد الأخيرة من قصة يوسف عليه السلام، تحققت رؤياه التي رآها وهو صغير، وتأوّلت عمليا. فهو الآن عزيز مصر، وقد دخل عليه أبواه وإخوته الأحد عشر، وسجدوا كلهم له.
قال تعالى: فَلَمَّا دَخَلُوا عَلي يُوسُفَ آوي إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ، وقالَ: ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ. ورَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَي الْعَرْشِ وخَرُّوا لَهُ سُجَّداً، وقالَ يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ. قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا (?).
8 - ختم يوسف عليه الصلاة والسلام قصته التي تقوم علي علمه بتأويل الأحاديث، بشكره لله الذي علمه ذلك، وطلبه منه أن يميته علي الإسلام.