إذا عُلم ناقصًا، تشوّقت النفس إلى العلم به كاملاً، وحصل لديها ظمأ لمعرفته، فإذا استكملت النفس معرفته كانت لذتها أشدّ من حصول العلم به دفعة واحدة. (?).

(4) تفخيم شأن المبيَّن، وتعظيمه (?).

قال ابن الأثير (?): "اعلم أن هذا النوع لا يعمد إلى استعماله إلا لضربٍ من المبالغة، فإذا جيء به في كلام، فإنما يفعل ذلك لتفخيم أمرٍ مبهمٍ وإعظامه؛ لأنه هو الذي يطرق السمع أولًا، فيذهب بالسامع كل مذهب ... ، فإن الإبهام أولًا يوقع السَّامع في حيرةٍ وتفكّر، واستعظام لما قرع سمعه، وتشوّف إلى معرفته، والاطّلاع على كُنهه" (?).

أنواعه في القرآن (?):

1 - جواب استفهام.

2 - إيضاح لفظٍ مفرد، أو معنى.

1 - جواب استفهام:

بأن يرد استفهام في الآية، ثم يتلوه جوابٌ لذلك الاستفهام، سواء أكان غرض الاستفهام طلب العلم بشيءٍ ما، أم سوى ذلك من الأغراض البلاغية التي تُفهَم من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015