سكوتًا خفيفًا قد يفيد من التشويق إلى ما يأتي بعده ما يفيده إبهام بعض كلامه ثم تعقيبه ببيانه ... " (?).

ويرد الإيضاح بعد الإبهام في القرآن الكريم لأغراضٍ بلاغيةٍ من أبرزها:

(1) تقديم المعنى الواحد في صورتين مختلفتين إحداهما مبهَمة والأخرى موضِّحة، كما تقدم الحسناء في كُلَّة (?) أولًا، وبعد ذلك تُعرض مَجلُوّة (?)، إذ تُرفع الكُلَّة عن وجهها ورأسها ومواطن زينتها، فتنجلي للأعين محاسنُها (?).

(2) تمكين المعنى في نفس المتلقي تمكينًا زائدًا، لوقوعه بعد استشراف النّفس إليه بالإبهام (?).

قال الزمخشري (?): "والأمر الوارد على النفوس بعد تشوّفٍ وتطلعٍ منها إليه، أوقع فيها وأقرب من قبولها له مما فوجئت به " (?).

(3) تكميل لذة العلم به، إذ بدأت ناقصةً بالإبهام، وكُمِّلت بالإيضاح، فالشيء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015