وهي مكية، وآياتها سبع آيات
لَمَّا ذكر - سبحانه وتعالى - في السورة السابقة (سورة قريش) أَنه (أَطْعَمَهم من جُوعٍ) ذم هنا في (سورة الماعون) من لم يحضُّ على طعام المسكين، ولما قال تعالى في السورة السابقة: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ) ذم - سبحانه وتعالى - هنا من سها عن صلاته التي يتوجه فيها إلى هذا البيت.
1 - تحدثت السورة الكريمة عن المكذب بالدين، وأن من أوصافه أَنه يهين اليتيم ويزجره، وأنه لا يحض بقول أَو فعل على إطعام المسكين: (أَرأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ).
2 - ثم ذكرت السورة فريقًا آخر شيبهًا بهذا المكذب بالدين، وهم الذين عن صلاتهم ساهون وغافلون لا يؤدونها، والذين هم مراءُون بأَعمالهم، وهم مع ذلك يبخلون بالمعونة عمن يحتاج إليها، ولا يساعدون غيرهم فيما جرت به العادة أَن يساعد بعضهم بعضًا فيه، وتوعدت هؤلاء بالويل والهلاك: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ... ) إلى آخر السورة.