أصحاب الفيل. وعن عمر - رضي الله عنه- أنه صلَّى بالناس بمكة عند الكعبة، فلما قرأ (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ) جعل يومئ بإصبعه إِليها وهو في الصلاة بين يدي الله عز وجل.
ثم وصف رب هذا البيت بقوله:
4 - (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ):
أي: رب البيت هو الذي أطعهم من جوع بأَن وسع لهم الرزق ومهد لهم سبيله، بسبب هاتين الرحلتين اللتين تمكنوا منها بسبب كونهم من جيران بيته، وأهل حرمه وقيل: أراد بالجوع: القحط الذي أكلوا فيه الجيف والعظام، فأغاثهم الله بعد ذلك وأمدهم برزقه. (وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) أي: وآمنهم من خوف عظيم شديد الهول، وهو خوف أصحاب الفيل، أو خوف التخطف في بلدهم ورحلاتهم.