ثم اختلف المفسرون فيمن نزلت الآيات، فروى الضحاك عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أَنها نزلت في عثمان بن عفان - رضي الله تعالى عنه - حين اشترى بئر رومة وجعلها سقاية للناس، وقيل: نزلت في خبيب بن عدي الذي صلبه أَهل مكة، وجعلوا وجهه إِلى المدينة فقال: اللهم إِن كان لي عندك خير، فحول وجهي نحو قبلتك، فحول الله وجهه نحوها. فلم يستطيع أَحد أَن يحوله بعدُ، وقيل: هي عامة في المؤمنين؛ إِذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. والله أَعلم.