وقوله - تعالى -: {وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} معناه: وما كان فرعون وقومه ممهلين ولا مؤَجَّلِين من وقوع العذاب بهم حين جاءَ حينه وحضر وقته - ما كانوا مؤجلين - إلى وقت آخر أَو إلى يوم القيامة بل عُجِّل لهم عذاب الاستئصال في الدنيا لشدة جرمهم.
{وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) وَآتَيْنَاهُمْ مِنَ الْآيَاتِ مَا فِيهِ بَلَاءٌ مُبِينٌ}
المفردات:
{الْعَذَابِ الْمُهِينِ}: العذاب البالغ الحد في الإهانة.
{عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ}: متكبرا من المسرفين في الظلم.
{عَلَى عِلْمٍ}: على معرفة بحالهم.
{الْآيَاتِ}: المعجزات.
{بَلَاءٌ مُبِينٌ}: امتحان كاشف واختبار واضح.
التفسير
30، 31 - {وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِنَ الْمُسْرِفِينَ}:
هذه الآيات تمثل مرحلة أُخرى من قصة قوم فرعون تقرر معانى الآيات السابقة. وتصرح بمفهومها؛ فإن هلاك فرعون وقومه، ومآل ملكهم إلى بنى إسرائيل نجاة أَية نجاة لهم.