ذكر ابن كثير، والزمخشرى: أن رجلًا قال لعمر بن الخطاب: اشتدّ القحط وقنط الناس فقال عمر: مُطِرتم (?) ثم قرأ (وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ).
{وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ (29) وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوعَنْ كَثِيرٍ (30) وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (31)}
المفردات:
(وَمَا بَثَّ فِيهِمَا): وما فرّق ونشر فيهما.
(دَابَّةٍ): هي كل ما يدبّ (?) على الأرض من إنسان وغيره.
(جَمْعِهِمْ): حشرهم بعد البعث للمُحاسبة.
(مِنْ مُصِيبَةٍ): من بلية وشدّة.
(فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ): فيما ارتكبتم من الآثام.
(وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ): وما أنتم بجاعلين الله عاجزا عن عقابكم في الأرض.
التفسير
29 - {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ}:
بعد أن ذكر الله آلاءه ونعمه على عباده ذكر - سبحانه - مظاهر قدرته ودلائل عظمته وقوَّته فقال:
(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ... ) إلخ أَي: ومن آياته الدالة على عظمته وقدرته وسلطانه القاهر خلق السموات والأرض على ما هما عليه من الصنع البديع، والنظام