المفردات:
{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ}: حلفوا وبالغوا في الحلف واجتهدوا أَن يأْتوا به على أبلغ ما في وسعهم.
{نَذِيرٌ}: نبي يبلغهم ويخوفهم.
{أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ}: أَهدى من كل واحدة من أُمة اليهود، والنصارى وغيرهم، فإحدى بمعنى واحدة، وأُريد بها العموم وإن كانت في الإِثبات لا تعم إلاَّ لاقتضاءِ المقام، أَو المعنى: أهدى من أُمة يقال فيها: إحدى الأُمم بمعنى واحدتها، تفضيلًا على غيرها من الأُمم، كما يقال: واحد قومه، وواحد عصره، وقيل المعنى: أهدى من بعض الأُمم والبعض المبهم قد يقصد به التعظيم، وإِحدى مثله.
{نُفُورًا}: تباعدا عن الحق وهربًا منه.
{اسْتِكْبَارًا}: تعاليًا وعتوا عن الإيمان.
{وَمَكْرَ السَّيِّئِ}: مكر العمل السىءِ وهو الشرك، وخداع الضعفاءِ، وردهم عن الإيمان والكيد لرسول الله، وأَصل التركيب: استكبارًا في الأَرض، وأَن مكروا المكر السيىء، ثم أُقيم المصدر مقام أَن والفعل وأضمر فيه الفاعل، وأضيف إلى ما كان صفته.
{وَلَا يَحِيقُ}: ولا يحيط، من حاق بالشيء إِذا أَحاط به، من باب باع، وقال الراغب: أَي: لا يصيب ولا ينزل.
{سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ}: طريقة الأَولين وسيرتهم، أَي: سنة الله فيهم بتعذيب مكذبيهم.
{تَبْدِيلًا}: وَضْع غير العذاب موضع العذاب.
{تَحْوِيلًا}: نقل العذاب من المكذبين إلي غيرهم.
التفسير
42 - {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا}: