{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (29) قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)}

المفردات:

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً} أي: إلاَّ إرسالة عامة للناس جميعًا، من الكف، فإنها إذا عمتهم ففد كَفَّتهم أن يخرج منها أحد، قال الزجاج: أرسلناك جامعًا للناس في الإبلاغ "فهي حال من الكاف، والتاءُ للمبالغة".

{الْوَعْدُ} المراد بالوعد: اليوم الموعود للجزاء.

{مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ} أي: لكم ميعاد يوم مؤجل محدد إذا جاء لا يؤخر ساعة ولا يقدم.

التفسير

28 - {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}:

يقول الله - تعالى - لعبده ورسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -: وما أرسلناك إلا جامعًا للمكلفين من الناس، مبشرًا من أطاعك بالجنة، ومنذرًا من عصاك بالنار، ولكن أكثرُ الناس لا يعلمون صدقك في دعوتك، وعموم رسالتك للناس جميعًا في شتى أنحاء الأرض، فيحملهم جهلهم على الإصرار على ما هم عليه من الغي والضلال.

ومثل هذه الآية في عموم دعوته قوله - تعالى -: {إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015