وفي الآية تنبيه على أن العبد - وإن بالغ في التنزيه والتمجيد، واجتهد في الطاعة والتحميد - ينبغي أَن يعترف بالقصور في حقه، والتقصير في حمده وشكره، سبحانه لا نحصي ثناءً عليه، هو كما أَثنى على نفسه.
هذا وَرَوى عَمْرُو بنُ شعيب عن أَبيه عن جده قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أَفصح الغلام من بني عبد المطلب، علمه هذه الآية: {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ} إلى آخرها" وسماها عليه الصلاة والسلام آية العز - كما أَخرج أَحمد والطبراني عن مُعاذ بن جبل رضي الله عنه.