أَما صفة المائدة، وأَنواع طعامها، فلم يجىء فيها دليل يُعَوَّل عليه!

ولهذا ينبغي أَلا ينساق القارئ إِلى ما يُرْوَى في ذلك من روايات. ويفوض الحقيقة لله.

وما أَحسن قول بعض العلماءِ: العلمُ بذلك لا ينفع. والجهل به لا يضر!!

{وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا في نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا في نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)}.

المفردات:

(سُبْحَانَكَ): أَي تنزيها لك عما لا يليق بك.

(وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا): أَي رقيبًا، أَو شاهِدًا لأَحوالهم من كُفر وإِيمان.

(فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِى): التوفى؛ أَخْذُ الشَّىْءَ وافيا كاملا، ومنه الموت؛ لأَن الميت استوفى أَجله.

(الرَّقِيبَ): المطَّلِعَ على أَحوالهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015