أقسم الله تعالى لإثبات البعث ببعض الظواهر الكونية، كالقسم بالرياح المتتابعة، والملائكة في مطلع سورة المرسلات، والحلف بالملائكة التي تنزع الأرواح أو تسبح من السماء، أو تنزل بتدبير بعض الأمور، كما في مطلع سورة النازعات، واشتمل القسم على إيراد بعض الأخبار عن أهوال القيامة، وأعقب ذلك تهديد المكذبين بهذا اليوم في الدنيا والآخرة، كما يبدو واضحا في مطلع سورة النازعات المكية بالاتفاق:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (?) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (?) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً (?) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً (?)
فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (?) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (?) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (?) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (?) أَبْصارُها خاشِعَةٌ (?)
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ (?) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً (?) قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ (?) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (?) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (?)
هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (?) إِذْ ناداهُ رَبُّهُ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (16) اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشى (19)
فَأَراهُ الْآيَةَ الْكُبْرى (20) فَكَذَّبَ وَعَصى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعى (22) فَحَشَرَ فَنادى (23) فَقالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلى (24)
فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولى (25) إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى (26)
«1» «2» «3» «4» «5» «6» «7» «8» «9» «10» «11» «12» «13» «14» «15»