أرسل به إليهم، وليكون المسلمون شهداء على الناس في أن الرسل بلّغتهم رسالة ربهم، وشهادة الرسول على أمته علة في الحكم وهو تسميتها أمة مسلمة. وقبول شهادة المسلمين على غيرهم فيه تشريف للأمة.
وإذا كانت الأمة الإسلامية لها هذه المكانة، فعلى المؤمنين مقابلة هذه النعمة الجليلة بشكرها، وشكرها بإقامة الصلاة وأدائها تامة الأركان والشرائط بخشوع كامل، وخضوع تام لله، وإيتاء الزكاة التي هي طهرة للنفس والمال، والاعتصام بالله، أي الثقة به والالتجاء إليه، والاستعانة بقوته الفائقة على دفع كل مكروه، وهو ناصركم على من يعاديكم، فنعم المولى، أي الحافظ والناصر والمالك والخالق، المتولي أمور الخلائق، ونعم الناصر المعين وهو الله تعالى.