سورة الفجر
قال تعالى: {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} [الفجر 1 - 3].
(295) عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن العشر الأضحى، والوتر: يوم عرفة، والشفع: يوم النحر).
أخرجه أحمد 3: 327، قال: حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عياش بن عقبة، حدثني خير ابن نعيم، عن أبى الزبير، عن جابر -رضي الله عنه- .. فذكره.
وأخرجه البزار 2: 118 رقم (1531 - مختصره)، والنسائي في (السنن الكبرى) 10: 334 - 335 رقم (11607) (11608)، والطبري 24: 348، والحاكم في (المستدرك) 220:4، والبيهقي في (شعب الإيمان) 3: 352 رقم (3743)، كلهم من طريق زيد بن الحباب، به، بنحوه. ولفظ الطبري مختصر بذكر العشر فقط.
وعزاه في (الدر المنثور) 398:15 إلى: ابن المنذر، وابن مردويه.
إسناده ضعيف، فيه عنعنة أبى الزبير، واسمه: محمد بن مسلم بن تدرس القرشي الأسدي، أبو الزبير المكي. (ع).
وثقه ابن معين، والنسائي، وغيرهما. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج به، وتكلم فيه شعبة. قال ابن عدي: كفى بأبى الزبير صدقاً أن حدث عنه مالك، فإن مالكاً لا يروي إلا عن ثقة، ولا أعلم أحداً من الثقات تخلف عن أبي الزبير إلا وقد كتب عنه، وهو في نفسه ثقة إلا أن يروي عنه بعض الضعفاء فيكون ذلك من جهة الضعيف ولا يكون من قبله, وأبو الزبير يروي أحاديث صالحة ولم يتخلف عنه أحد، وهو صدوق وثقة لا بأس به.
وذكره ابن حبان في (الثقات) قال: لم ينصف من قدح فيه.
وقال الذهبي -في الكاشف-: حافظ ثقة وكان مدلساً واسع العلم.
وقال -في التذكرة-: إذا صرح بالسماع فهو حجة.