التفسير النبوي (صفحة 833)

حديث نافع" ولم يكن له تلك القيمة عنده. وقال أيضاً: سمعت محمد بن عجلان يقول: كان سعيد المقبري يحدث عن أبيه، عن أبي هريرة, فاختلط علي فجعلتها كلها عن أبي هريرة.

وقال أحمد: كان ثقة، إلا أنه اختلط عليه حديث المقبري، كان عن رجل جعل يصيره عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.

وذكره الذهبي في (أسماء من تكلم فيه وهو موثق)، وقال -في الميزان-: إمام صدوق مشهور، وقال -في السير-: حديثه إن لم يبلغ رتبة الصحيح، فلا ينحط عن رتبة الحسن.

وقال الحافظ: صدوق، إلا أنه اختلط عليه أحاديث أبى هريرة.

فالظاهر أنه من المقبولين، ويجتنب من حديثه ما تكلم فيه بسببه وهو ما رواه عن سعيد المقبري، عن أبى هريرة -رضي الله عنه-، لا عموم أحاديث أبى هريرة -رضي الله عنه- كما تفيده عبارة الحافظ في التقريب، وكذا ما تفرد به عن نافع.

ومن العجائب ما ذكر في ترجمته أنه مكث حملاً في بطن أمه ثلاث سنين، فشق بطنها، وأخرج منه وقد نبتت أسنانه. توفي سنة 148 هـ.

ينظر: التاريخ الكبير 1: 196، الجرح والتعديل 8: 49، جامع الترمذي رقم (2747)، الضعفاء الكبير للعقيلي 4: 118، الثقات 7: 386، تهذيب الكمال 101:26، شرح الإلمام 2: 8، أسماء من تكلم فيه وهو موثق ص 165، الكاشف 20:2، ميزان الاعتدال 3: 644، السير 6: 317، التهذيب 5: 219، التقريب ص 496، شرح علل الترمذي لابن رجب 1: 123.

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015