التفسير النبوي (صفحة 814)

وقال الحاكم: ثوير بن أبي فاختة؛ وإن لم يخرجاه؛ فلم ينقم عليه غير التشيع.

وتعقبه الذهبي، فقال: بل هو واهي الحديث.

والحديث اختلف فيه رفعا ووقفا.

فأخرجه ابن أبي شيبة 7: 34 رقم (34000)، واللالكائي في (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) 3: 499 رقم (866)، من طريق عبد الملك بن أبجر، عن ثوير، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، بنحوه, موقوفا عليه.

وأخرجه الترمذي عقب الحديثين (2553) (3330)، من طريق سفيان الثوري، عن ثوير، عن مجاهد، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-، بنحوه، موقوفا عليه.

وقال في الموضع الثاني: "ولا نعلم أحدا ذكر فيه: عن مجاهد؛ غير الثوري".

وعلى هذه الوجوه كلها فالحديث يدور على ثوير، وحاله كما سبق، فالحمل عليه.

الشواهد:

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ هذه الآية: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}. قال: (والله ما نسخها منذ أنزلها، يزورون ربهم فيُطعمون ويُسقون ويُطيَّبون ويُحلَّون وتُرفع الحجب بينه وبينهم ينظرون إليه وينظر إليهم، وذلك قوله: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}).

أخرجه الدارقطني في (الرؤية) ص 169 رقم (55)، والخطيب في (تاريخ بغداد) 3: 199 - 200، وابن الجوزي في (الموضوعات) 2: 430، من طريق صالح المري، عن عباد المنقري، عن ميمون بن سياه، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-.

صالح؛ هو ابن بشير المري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015