قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} [ق 40].
(235) عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن إدبار النجوم، وأدبار السجود. فقال: (أدبار السجود: الركعتان بعد المغرب، وإدبار النجوم: الركعتان قبل الغداة).
أخرجه مسدد في مسنده، كما في (المطالب العالية) 4: 161 رقم (3738) قال: حدثنا عبد الوارث، عن محمد بن إسحاق، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي -رضي الله عنه- .. فذكره.
وعزاه في (الدر المنثور) 13: 656 إلى: ابن المنذر، وابن مردويه.
ضعيف، للعلل الآتية:
1 - عنعنة محمد بن إسحاق، وهو مدلس. وسبق في الحديث رقم (98).
2 - عنعنة أبي إسحاق، وهو موصوف بالتدليس. وقد سبق في الحديث رقم (62).
3 - المقال في الحارث الأعور. وسبق في الحديث رقم (98).
يشهد لهذا الحديث؛ ما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إدبار النجوم: الركعتان قبل الفجر، وإدبار السجود: الركعتان بعد المغرب).
أخرجه الترمذي (3275) في التفسير: باب ومن سورة الطور، والطبري 21: 471، والطبراني في (المعجم الأوسط) 7: 264 رقم (7458)، والحاكم 1: 320، من طريق محمد بن فضيل، عن رشدين بن كريب، عن أبيه، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
وهذا سند ضعيف. رشدين بن كريب؛ ضعيف، عنده مناكير.
ينظر: تهذيب الكمال 9: 196، التقريب ص 209.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه.