التفسير النبوي (صفحة 714)

(234)

قال تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 39].

(234) عن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، فنظر إلى القمر ليلة يعني البدر، فقال: (إِنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا) ثم قرأ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}.

تخريجه:

أخرجه البخاري (554) في مواقيت الصلاة: باب فضل صلاة العصر، و (573) في مواقيت الصلاة: باب فضل صلاة الفجر، و (4851) في تفسير القرآن: باب قوله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}، ومسلم (633) في المساجد ومواضع الصلاة: باب فضل صلاتي الصبح والعصر، وأبو داود (4729) في السنة: باب في الرؤية، والترمذي (2551) في صفة الجنة: باب ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى، وابن ماجه (177) في المقدمة: باب فيما أنكرت الجهمية، وأحمد 4: 360، من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه-.

فائدة:

قال ابن الأثير في (النهاية) 3: 101 مادة (ضمم):

"في حديث الرؤية: (لا تَضَامُّون في رُؤْيَته)، يُروى بالتشديد والتخفيف، فالتشديد معناه: لا يَنْضَمُّ بَعضُكم إلى بَعْض وتَزْدَحِمُون وقتَ النَّظَر إليه، ويجوزُ ضمُّ التاء وفتحها .. ومعنى التخفيف: لا ينالُكم ضَيْمٌ في رُؤيَتِه، فَيَراه بعضُكم دون بعضٍ. والضَّيْمُ: الظُّلْم".

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015