التفسير النبوي (صفحة 588)

وقال ابن القطان: من أهل الصدق، ولم يثبت عليه ما يسقط حديثه، إلا أنه مختلف فيه. وحسن حديثه.

وقال الذهبي -في المغني-: صالح الحديث، له مناكير.

وقال في (السير): كان صدوقًا في نفسه، من أوعية العلم، أصابه داء شيخه ابن لهيعة، وتهاون بنفسه حتى ضعف حديثه ولم يترك بحمد الله، والأحاديث التي نقموها عليه معدودة في سعة ما روى. وذكره فيمن تكلم فيه وهو موثق.

وساق ابن حجر كثيرًا مما قيل فيه في (هدي الساري)، ثم قال: "قلت: ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه في الأول كان مستقيمًا، ثم طرأ عليه فيه تخليط، فمقتضى ذلك أن ما يجيء من روايته عن أهل الحذق كيحيى بن معين، والبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم، فهو من صحيح حديثه، وما يجيء من رواية الشيوخ عنه، فيتوقف فيه".

وفي التقريب: صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه، وكانت فيه غفلة.

وقرر الذهبي -في (الميزان) و (المغني) -، وابن حجر -في (هدي الساري) -؛ أن البخاري روى عنه في الصحيح.

قلت: فينتقي من حديثه؛ ما رواه عنه أهل الحذق والإتقان، ولم يخالفه من هو أوثق منه، ولم يكن المتن منكرًا. مات سنة 222 هـ.

ينظر: التاريخ الكبير 5: 121، ضعفاء النسائي ص 201، الجرح والتعديل 5: 86، المجروحين 2: 40، الكامل 4: 206، بيان الوهم والإيهام 4: 678، تهذيب الكمال 15: 98، السير 10: 405، المغني 1: 342، الكاشف 1: 562، (ذكر أساء من تكلم فيه وهو موثق) ص 109، الميزان 2: 440، هدي الساري ص 434، تهذيب التهذيب 3: 167، التقريب ص 308.

ومحمد بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي المدني (ت)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015