التفسير النبوي (صفحة 555)

وأورده المنذري في (الترغيب والترهيب) 3: 55 وقال: "رواه الطبراني بإسناد لا بأس به، وله شواهد كثيرة".

وقال في (مجمع الزوائد) 3: 7: "رجاله موثقون خلا شيخ الطبراني؛ أحمد بن مسعود المقدسي، ولم أجد من ترجمه".

قلت: وقد وجدت له ترجمة في (تاريخ دمشق) 6: 10، وذكر أن الطبراني لقيه ببيت المقدس سنة 274 ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وهكذا في (السير) 13: 244.

* وقد اختلف أهل العلم في معنى الورود المذكور في الآية (?)، ففسر الورود بمعان كثيرة، منها:

1 - الدخول.

2 - المرور.

3 - الدخول، ولكنه خاص بالكافرين.

4 - التفريق بين المؤمن والكافر، فورود المؤمن: المرور، وورود الكافر: الدخول.

5 - الحضور، والإشراف عليها.

6 - ما يصيب المؤمن في الدنيا من الحمى.

وقال الزجاج في (معاني القرآن) 3: 340: " .. وقال ابن مسعود والحسن وقتادة: إن ورودها ليس دُخولها، وحجتهم في ذلك جيدة جدًّا من جهات؛ إحداهن: أَن العرب تقول وردت ماء كذا ولم تدخله، قال الله عز وجل {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ} [القصص: 23]، ويقال إِذا بَلَغْتَ إِلى البلد ولم تَدْخله: قد وردت بلد كذا وكذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015